الفساد ينتشر ويتضاعف بشكل لا يصدق .. وهذا نموذج
يمنات
ياسر اليافعي
بالصدفة اليوم التقيت بتاجر “قات” حضر إلى مكتبي، وجلس يحدثني عن الأسعار وقال هذه الايام يوصل سعر الحبة القات 80 الف ريال و 60 الف ريال..
انبهرت من كلامة وقلت تتكلم من جدك..؟
قال ايوه..
قلت له والناس تشتري منكم..؟
قال ايوه عادي طبيعي يشتروا وسوق حامي الآن عادنا جيت من عند زبون وديت له 4 حبات قات بـ 320 الف ريال..
“صدمة”.
و جلس يشرح ان زبائنه بعد الحرب أكثر بكثير من قبل الحرب وصاروا يدفعون..
قال في احدهم مسؤول بعدن كان قبل الحرب يخزن بـ 3000 – 4000 وبالكاد يدفعها، وهذه الايام يدفع 30,000 – 50,000 كل يوم قيمة قات.
قال الناس تغيرت!!
قلت كيف..؟
قال صاروا يسرقوا اكثر ويخزنوا اكثر..
قلت وضح اكثر من هي هذه الفئة ..
قال مثلاً بعض مدراء الضرائب والمسؤولين في المرافق الايرادية يتلاعبوا بالايرادات مثل مدير ضرائب منطقة معينة يعطي اصحاب المحلات سندات رسمية بمبلغ 5,000 ريال ويأخذ منهم عشرين الف ريال وانت احسب كم محلات..
و قال في زبون آخر معه 14 رقم عسكري بأسماء وهمية والآن رجل مقاولات ويخزن يوميا ما لايقل عن 80 الف ريال وكان قبل الحرب طفران، وعلى ذلك قس..
بصراحة صدمني بكلامه..
كيف تريدوا ان نتطور وهذه البلوة وسطنا وتعيش بيننا وتلتهم مدخراتنا، وتساهم في فساد الاجيال وتشجع على نهب المال العام..
وضع ما بعد الحرب كارثي بكل ما تحملة الكلمة من معنى ساهم في انتشار الفساد و ضاعفه بشكل لا يصدق..
نحن بحاجة الى استعادة مؤسسات الدولة وكيانها والا ستحل الكارثة على الجميع..
من يخزن بـ 320 الف هذا سارق لص ولو هو أكبر تاجر، و من غير المعقول ترمي هذا المبلغ في سوق القات من اجل تكييفه لـ”ساعات”..
الى متى يستمر هذا العبث .. إلى متى..؟؟
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا